الاثنين، 14 ديسمبر 2015

بحث عن الفيسبوك في التعليم



الفيسبوك في التعليم

إعداد:
أمل العتيبي – سارة الحريشي

إشراف:
أ.د.عثمان التركي



مقدمة



يرى كثير من المفكرين وعلماء التربية، ان التعليم الإلكتروني خياراً استراتيجياً للألفية الثالثة، واعتبروا من لا يجيد استخدام الحاسب الآلي وأدواته هو الأمي في هذا العصر.
ويرى العديد من اعضاء هيئة التدريس بالجامعات أن الفرصة التي يوفرها مجال التعليم الالكتروني، أهم وأكبر من العقبات، حيث إن الترتيبات الدقيقة المطلوبة للتعليم الالكتروني، تحسّن من مهاراتهم التدريسية بشكل عام ومن نمط مشاعرهم نحو طلابهم. وهكذا فإن التحديات التي يفرضها نظام التعليم الالكتروني، تقابلها الفرص لـلوصول إلى جمهور أكبر من الطلبة، وتلبية حاجة الطلبة غير القادرين على حضور الحلقات الدراسية الصفية، وإقامة حلقة وصل بين الطلبة من مناطق اجتماعية وحضارية واقتصادية مختلفة. (مجاهد، 2014).
يعتبر الفيسبوك أحد أكثر أدوات الاتصال شعبية لدى الناس إذ انه بمجرد تسجيل الفرد فيه يقوم بإضافة أصدقاؤه ومعارفه إلى صفحته ومن ثم يتفاعل الناس مع بعضهم في جميع أنحاء العالم في أي وقت وأي مكان وخاصة عند استخدامهم الهواتف الذكية. وقام الباحثون في هذا البحث بعرض نبذة عن الفيسبوك و كيفية استخدامه و أيضا مدى فاعليته على تهيئة بيئة تعليمية جذابة التي تمكن الطلاب المبتدئين لتعلم اللغة الانجليزية على التواصل مع بعضهم البعض و مع معلميهم من خلال الفيسبوك.
وأيضاً دمج تقنية الويب 2.0(الشبكة العنكبوتية ) مثل الفيسبوك في عملية تعليم فهو يزيد من فاعلية التعلم و يعزز التفاعل بين الطلبة و االمعلمين و أقرانهم.










نشأة شبكات التواصل الاجتماعي
بدأت مجموعة من شبكات التواصل الاجتماعي في الظهور في أواخر التسعينيات مثل Classmates.com عام 1995م للربط بين زملاء الدراسة وموقع SixDegrees.com وفي عام 1997م  ركز ذلك الموقع على الروابط المباشرة بين الأشخاص. وظهرت في تلك المواقع الملفات الشخصية للمستخدمين وخدمة إرسال الرسائل الخاصة لمجموعة من الأصدقاء. وبالرغم من توفير تلك المواقع لخدمات مشابهة لما توجد في الشبكات الاجتماعية الحالية إلا أن تلك المواقع لم تستطع أن تدر ربحاً لمالكيها وتم إغلاقها. ( زكي ، 2009)
بعد ذلك ظهرت مجموعة من شبكات التواصل الاجتماعي التي لم تستطع أن تحقق النجاح الكبير بين الأعوام 1999 - 2001م و مع بداية عام 2005م  ظهر موقع يبلغ عدد مشاهدات صفحاته أكثر من جوجل وهو موقع ماي سبيس الأميركي الشهير ويعتبر من أوائل وأكبر الشبكات الاجتماعية على مستوى العالم ومعه منافسه الشهير فيس بوك والذي بدأ أيضاً في الانتشار المتوازي مع ماي سبيس حتى قام فيس بوك في عام 2007م  بإتاحة تكوين التطبيقات للمطورين وهذا ما أدى إلى زيادة أعداد مستخدمي فيس بوك بشكل كبير ويعتقد أن عددهم حالياً يتجاوز 800 مليون مستخدم على مستوى العالم.( مجاهد ، 2014)
وشبكات التواصل الاجتماعي أصبحت محل الدراسة للكثير من الدارسين في مجال المجتمعات والباحثين في عدد من المواضيع مثل الخصوصية والهوية ورأس مال المجتمعات واستخدامات المراهقين ، واخيراً في مجال التعليم الالكتروني .( العمودي ، 2008)
تعرف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها عبارة عن : " مواقع ويب وتقدم مجموعة من الخدمات للمستخدمين مثل المحادثة الفورية والرسائل الخاصة والبريد الالكتروني ، والفيديو ، والتدوين ومشاركة الملفات وغيرها من الخدمات. ومن الواضح أن تلك الشبكات الاجتماعية قد أحدثت تغيّر كبير في كيفية الاتصال والمشاركة بين الأشخاص والمجتمعات وتبادل المعلومات. ( ريتشارد ، 2009)
الفيسبوك في التعليم
و يعرف الفيس بوك بأنه : " هو خدمات تؤسسها وتبرمجها شركات كبرى لجمع المستخدمين والأصدقاء للمشاركة في الأنشطة والاهتمامات أو للبحث عن تكوين صداقات والبحث عن اهتمامات وأنشطة لدى أشخاص آخرين.( العمودي ، 2008)
إن الفيس بوك لا يمكن اعتباره فقط مجرد أداة أو موقع للتعرف على أصدقاء جدد أو التواصل مع الأصدقاء أو معرفة ما يجري حولنا في العالم، بل أنه أيضا أداة تعليمية مبهرة إذا تم استخدامه بفعالية ومورد مهم للمعلومات، ويمكن للمعلمين استخدامه في غرفة الصف خصوصاً في التعليم الجامعي، من اجل تحسين التواصل، ودمج الطلبة في أنشطة فعالة تختلف عن أساليب التدريس التقليدية، وأيضا بهذا الأسلوب يتعرف الطلاب والشباب على استخدامات أخرى للفيس بوك أكثر فائدة وفاعلية.( سالم ، 2013)
وبناءا علي ذلك فإن استخدام الفيس بوك في عملية التعليم ليس بالشئ السهل ولكن يلزم ذلك إجراء عمليات وترتيبات كثيرة من أجل إخضاع تلك التكنولوجيا القائمة علي أساس اجتماعي لاستخدامها في الأغراض التعليمية والاستخدام الفاعل لها في التعليم لابد من توفر أساس منهجيه لذلك.
نحو اربع مئة مليون شخص حول العالم يعدون مستخدمين نشطين على الفيسبوك و على اتصال مع بعضهم البعض أي مايقارب 6% من سكان الأرض (Reinhardt & Zander, 2011), وباستخدامهم للفيس بوك فهم يستخدمون الويب2.0او الشبكة العنكبوتية  و هو مصطلح لوصف الجيل الثاني من الشبكة العنكبوتية العالمية (Shih, 2011), وبالتالي يمكن للناس أن يتفاعلوا مع بعضهم ويتبادلوا الخبرات و المعلومات  و يمكن الاتصال ببعضهم في أي وقت وأي مكان وبالأخص عند استخدامهم الهواتف الذكية.
التقنية مثل الفيسبوك يمكن أخذها بعين الاعتبار في وسائل التعلم الحديثة لمساعدة الطلاب للتواصل في أي وقت و أي مكان و أيضاً للتفاعل مع مدرسيهم و أقرانهم وهذه الوسيلة تؤثر ايجابيا على علاقة الطالب بالمعلم و يزيد من الأنشطة التعاونية في الفصول الدراسية والتي تؤدي الى تحصيل جيد.
دمج تقنية الويب2.0 مثل في الفيسبوك في تعليم لغة أخرى قد تعزز مهارات الطالب في الكتابة و القراءة والاستماع و محادثة. على سبيل المثال, كما حدث عند انشاء صفحة خاصة على الفيسبوك لتعليم اللغة الإنجليزية وطلب من جميع المشاركين كتابة بعض الجمل التي استنتجها الطالب من خلال مشاهدته لمقطع فيديو و أيضاً قراءتها ومشاركتها مع زملاءه, في هذه الحالة استخدم الطالب تقنية جديدة و ممتعة في الكتابة و ايضاً سهًل تواصله مع المعلم و نشأت علاقة جيدة مع أصدقائه عند مشاركته معهم. يسهل الفيسبوك فهم المعلومة الجديدة على الطالب فيمكن للمعلم أن يضيف فيديو أو صور أو خرائط ذهنية و ذلك لتسهيل المفاهيم المعقدة  التي تعلمها في الصف وأيضاً يسمح للطلاب بإنشاء مجموعات نقاش مع بعضهم.
 بالتالي خلق الفيسبوك بيئة مشجعة للتعليم و تدعم العلاقات بين المعلم و الطلاب وتفاعلهم مع بعضهم البعض فهو وسيلة مبتكرة لتطوير الوعي الاجتماعي و الثقافي .
أهمية استخدام الفيس بوك في التعليم
يوجد العديد من الأفكار التي يمكن أن يستخدمها المعلم في مختلف التخصصات للتدريس ومنها مايأتي:
ü      متابعة المستجدات في التخصص : حيث يمكن للمدرس أن يكلف طلابه البحث عن آخر الدراسات و البحوث في مجال المادة العلمية التي يدرسها، وبهذا يحافظ على صلة الطلبة بالمعلومات الجديدة في التخصص بجامعات سعودية او عربية او حتى اجنبية .
ü      البحث  تعاوني : بإمكان الطلاب والمدرسين مراجعة الأبحاث معا من خلال إرسالها للطلبة في نفس التخصص للاطلاع عليها وبعد ذلك يطلب المعلم من الطلاب كتابة ما استفادوا من البحوث على الفيسبوك مثل تكوين مجموعات من الطلبة تبحث مع بعضهم عن موضوعات معينه .
ü      الألعاب التعليمية : يمكن الاستفادة منها في تحسين مهارات القراءة وكتابة  لدى الطلبة.
ü      استطلاعات الرأي : يستخدمها المدرس كأداة تعليمية فاعلة وأيضا لزيادة التواصل بين طلبة المساق على الفيسبوك وطلاب من نفس التخصص للاطلاع على ارائهم حول المقرر .
ü      تعليم لغات أخرى  حيث يكون بإمكان الطلبة أن يتواصلوا مع آخرين ناطقين أصليين مثلا اللغة الإنجليزية او الفرنسية  من خلال مجموعات أو شبكات.
ü      متابعة الأخبار الجديدة : من خلال متابعة المجموعات للأخبار الجديدة على المواقع العالمية مثل أخبار الطقس أو الكوارث الطبيعية و غيرها.
ü      غرس الطموح في نفوس الطلاب و زيادة الدافعية : من خلال تشجيعهم على إنشاء وتصميم تطبيقات جديدة في الفيسبوك تخدم المادة التعليمية ونشرها بين المتعلمين للاستفادة منها حيث يقوم العديد من الطلبة بعرض تطبيقاتهم العملية عليه.
ü      مشاركة التحدي : حيث يمكن للمدرس إشراك طلبة في أنشطة تظهر قدراتهم ومواهبهم مثلا في إعداد مشاريع تخرج أو الترويج لمؤسستهم التعليمية.
ü      استخدام الوسائط المتعددة : يمكن للمعلم استخدام الفيديو أو الوسائط المتعددة وإرسالها لطلبته لتسهيل عملية التعلم.
ü      التنوع في العملية التعليمية: من خلال موقع الفيسبوك؛ من خلال مطالبة جميع الطلبة بإضافة مواضيع للحوار ومناقشتها والمشاركة بمعلومات قصيرة أو صور أو مقاطع فيديو أو روابط أو التعليق عليها في مجموعة أو صفحة المادة في الفيس بوك.
ü      يساعد في جعل التعليم والتعلم أكثر متعة وحيوية ومعايشة طوال اليوم من خلال الفيسبوك.
ü      التشجيع على استخدام التقنية والانترنت والشبكات الاجتماعية .
فوائد استخدام الفيسبوك
يقدم الفيسبوك لجميع الفئات العمرية فوائد كثيرة لمستخدميه فعلى الرغم من اختلاف الأعمار و الثقافات و الجنسيات إلا أن من مميزاته القدرة الرائعة على التواصل بين البلدان المختلفة و هنا بعض الفوائد:
ü      يزود المتعلم بالرفاهية والمتعة أثناء التعليم
ü      يعتبر الفيسبوك أداة مفيدة لتنمية الذات و إشباع الحاجات و زيادة الثقة للطالب.
ü      وسيلة تواصل مجانية حيث بإمكان الطالب أو المعلم إنشاء صفحة دراسية يتبادلون فيها المعلومات بلا رسوم.
ü      متابعة الأخبار الجديدة ومايحدث حول العالم
ü      يعتبر الفيسبوك ساحة كبيرة للحوار و النقاش فهو وسط اجتماعي لامثيل له لاحتوائه على ثقافات متعددة بلغات وعادات مختلفة.
ü      يمكن استغلال الفيسبوك في نشر المواقع والمدونات و الحصول على آلاف الزوار مباشرة من الموقع.

صعوبات استخدام الفيسبوك
أولا, استخدام وسائل التواصل الاجتماعية يمكن أن تزيد التسلط عبر الانترنت للطلاب بينما مواقع الشبكات الاجتماعية توفر للطلاب و المعلمين وسيلة للاتصال فيما بينهم, فقد تكون سلاح ضار. في دراسة حول التسلط عبر الانترنت في جامعة ولاية إنديانا وجد الباحثون كريستين ماكدونالد و بريدجيت روبرتس أن مايقارب22% من طلاب الجامعات يتعرضون لمضايقات على الانترنت و 25% كانوا يتعرضون للتخويف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي(2012,Lederer), وينبغي على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعية أن يكونوا على بينة من المخاطر المحتملة و محاولة ايجاد حلول لها حتى لاتتفاقم وتصبح أكثر خطورة.
من احد العوامل التي تؤثر على حياة الطلاب هو أن وسائل التواصل الاجتماعي تلهي و تصرف النظر عن الفصول الدراسية و تشتتهم عنها. أكد المعلمين أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك تبعد وتقلل من اهتمام الطلاب وبالتالي يعيق العملية التعليمية.
أيضاً تعتبر ميول الطلاب و اتجاهاتهم نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعية  أحد الجوانب المهمة التي تؤثر في حياتهم فبعض الأشخاص لايريدون أن يكونوا أصدقاء مع بعضهم البعض الزملاء في الفصل و تعاونهم مع بعضهم البعض قد لايعد سبباً كافياً لأن يصبحوا أصدقاء , في هذه الحالة على المعلمين إيجاد طرق أخرى مثيرة للاهتمام والتي تساعد متعلمين أن يكونوا أكثر لطفاً و وداً مع بعضهم. أيضاً من خلال الرجوع الى خلفياتهم وثقافاتهم واهتماماتهم قد يجد المعلمين مهمات و  أساليب أخرى التي تزيد من دافعية الطلاب لتعلم و التواصل مع أصدقائهم بدون صعوبة.

سلبيات الفيسبوك
بالرغم من مميزات الفيس بوك الا اننا لا نستطييع أن نوفر بيئة  تعليمية مثالية من خلال الفيس بوك وذلك للأسباب التالية :
1.      عدم وجود الاتصال المرئي والمسموع معاً بين عضو المعلم  وطلاب المجموعة واقتصاره على الاتصال الكتابي فقط طوال الوقت قد يصيب بعض الطلاب بحالة من الملل وعدم الإقبال علي التعلم بدافعية .
2.      عدم وجود تنسيق في عملية الردود والتي قد تحدث نوع من اللبس وعدم الفهم لدي البعض
3.      وجود المؤثرات الخارجية والتي تعمل علي تشتيت انتباه الطلاب مثل وجود بعض الإعلانات أو الإشعارات بالتنبيهات والتي تعيق الطالب عن عملية التعلم .
4.      احتمالية عدم وجود قدر كبير من المصداقية من حيث التأكد من شخصية الطلاب الحقيقية أثناء الحوار مما يؤدي إلي عدم تقويم نواتج التعلم لدي الطلاب بطريقة صحيحة
أبحاث طبقت الفيسبوك في التعليم
*      دراسة الحريشي (2014) :أجرت الباحثة ليلى الحريشي دراسة في امريكا جامعة بولمن عن استخدام الفيسبوك لتعزيز تعليم اللغة الانجليزية ودعم المجتمع لاستخدامه في الفصول الدراسية بحيث يمكن متعلمين اللغة الانجليزية بالتفاعل مع معلميهم و أقرانهم و استخدام اللغة الانجليزية بشكل فعال.
بدايةً, قامت الباحثة بقياس درجة ارتياح الطلاب قبل و بعد استخدام الفيسببوك, وكانت النتيجة أن 33.3% من الطلاب لم تكن تقنية الويب2.0 مريحة لهم و بعد استخدام الفيسبوك لمدة ثمانية أسابيع كانت لاتزال 36.4% من الطلاب لم يشعروا بالراحة مع هذه التقنية (الشكل 1).

وأيضاً توصلت الباحثة أن الفيسبوك ساعد نصف الطلاب على التواصل مع زملائهم في الفصل, كما أظهرت النتائج أن 40% من الطلاب المشاكرين يشجعون التواصل مع المعلم من خلال الفيسبوك نظراً لسهولته و بعد ثمانية أسابيع ارتفعت النسبة الى 45.5% على أن استخدام الفيسبوك في الفصول الدراسية كان مفيداً في الاتصال مع معلميهم بسهولة و مع زملائهم في الصف(الشكل 2) .


*      دراسة نجوى عبد السلام (2012): "التفاعلية في المواقع الإجتماعية على شبكة الإنترنت – دراسة تحليلية" عملت هذه الدراسة على تقويم التفاعلية في المواقع الإجتماعية والمتغيرات المؤثرة عليها، عن طريق تحليل المضمون لعينة عشوائية من الطلاب والطالبات على شبكة التواصل الفيس بوك  لمدة شهر ونصف، واستخدمت الدراسة مقياساً
(للتفاعلية) تضمن أبعاداً هي: (تعدد الخيارات, إضافة الآراء, والتفاعلية مع النص).
وأشارت النتائج إلى أن 24.7% من الشباب فقط هم الذين يستفيدون من اللقاءات في الفيس بوك ، بينما 33.4% يستخدمون الفيس بوك للتسلية والنقاشات العامة الغير هادفة ، وان 12% يستخدمون الفيس بوك لانشاء علاقات عاطفية مع فتيات لديهن نفس الميول والاهتمام ، كما وجد الباحث ان 16.4% يستخدمون الفيس بوك من اجل الاستفادة المادية بعقد صفقات بيع او شراء .( مجاهد ، 2014)
*      دراسة النعيم عام (2011): بعنوان :تأثير العلاقات الافتراضية على العلاقات الاجتماعية القائمة ، هدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب انجذاب الطلاب للمجتمع الافتراضي ( مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك ، وتويتر ) ، و التعرف على العلاقات الاجتماعية وقيم الجماعات في المجتمع الافتراضــي ، والتعرف على تأثير العلاقات الافتراضية على العلاقات الاجتماعية القائمة .واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي حيث سعت إلى وصف المجتمع الافتراضي ( الفيس بوك - وتويتر ) والعوامل التي تساعد على الانجذاب الدائم لاستخدام الانترنت .وكان مجتمع الدراسة المستهدف طلاب وطالبات مدينة الرياض ، وتكونت العينة من طلبة وطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية ، واستخدمت هذه الدراسة الاستبيان كأداة للبحث ، كما استخدمت الملاحظة والمقابلة أيضا ، ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن للخلفية الثقافية التي يعيش فيها الشباب تأثيرا كبيرا على اتجاهاتهم نحو استخدام الانترنت ، وقد اتضح أن غالبية والدي أفراد العينة متعلمون فقد لوحظ أن 56.8% من أفراد العينة آباؤهم متعلمون تعليما جامعيا و50% من أفراد العينة أمهاتهم متعلمات تعليما جامعيا ، كما اشارت البيانات إلى أن أفراد العينة يعيشون في أسر ذات خلفيات تعليمية مرتفعة مما قد يكون له أثر على مدى الرقابة الأسرية تجاه استخدام الانترنت و توصلت الدراسة إلى أن من أهم الأسباب التي تدفع الشباب لاستخدام الفيس بوك أنه يعد وسيلة للتخاطب منها ما يخص الإناث كعدم القدرة على الخروج من المنزل بسبب الاعتماد على الرجل في المواصلات ، ان الفيس بوك يعد أسهل طرق التخاطب مع الآخرين وأقربها، واوضحت الدراسة أن 54% من العينة قد نفوا تخليهم عن واجباتهم الأسرية بسبب استخدامهم للانترنت ، وقد تخلى عنها 17.9% و 27.9% تخلوا عن واجباتهم الأسرية إلى حد ما ، أما عن تخلي الطلاب عن متابعة دروسهم قد وافق على ذلك 39.5% و 35% يرون أنه إلى حد ما تخلى الطلاب عن متابعة دروسهم ، كما اكد 44.6% الى انهم  يستطيعوا استخدام الفيس بوك في التعليم .( مجاهد ، 2014).


الخاتمة
هناك تقدم شاسع وهائل في التكنولوجيا و الشبكات الاجتماعية مما خلق الحاجة للتفكير بطرق تدريس جديدة و مبتكرة حتى تواكب هذا التطور و لتلبي متطلبات الطالب أو المتعلم الذي أصبح طموح للمعرفة بالتكنولوجيا
مما سبق ومن خلال النتائج التي توصلنا إليها يجب على المعلم أن يفعل وسائل التواصل الاجتماعي لما لها اثر واضح من تفاعل و تبادل اراء و نقاش و خبرات حول المادة الدراسية, فهي وسيلة ممتعة و سهلة ومتوفرة في كل مكان. و من هنا نوجه الأنظار للمدارس و الجامعات نحو استخدام الفيسبوك في التعليم نظرا لما يقدمه من جوانب ايجابية فتحت مجال أوسع لتداول مختلف المعارف لمستخدميها و لكن نوصي أن يستغل الفيسبوك بطريقة نافعة وجيدة و المحافظة على القيم والسلوكيات.

  



المراجع
·         مجاهد ، امانى جمال  .(2014م) ، استخدام الشبكات الاجتماعية في تقديم خدمات تعليمية متطورة. مجلة دراسات المعلومات. ع 8. مايو  .
·         سالم،  أحمد محمد ،( 2013 م ) ، منظومة تكنولوجيا التعليم ، الرياض ، مكتبة الرشد 
·         بيل ، جيتس ، ( 2008 م ) ، المعلوماتية بعد الانترنت ، طريق المستقبل ، ترجمة عبد السلام رضوان ، الكويت ، المجلس الوطنى للثقافة والفنون .
·         زكى ، مروة توفيق ،( 2009م ) ، فعالية استراتيجية تعليمية مقترحة بمواقع الانترنت على تنمية التفكير والاتجاهات لدى طلاب تكنولوجيا التعليم ، رسالة دكتوراة ، كليات التربية النوعية – جامعة عين شمس  .                 
·         سليمان ، أمينة عادل . (2012) ،هبة محمد خليفة. الشبكات الاجتماعية وتأثيرها على التعليم : دراسة شاملة للتواجد والاستخدام لموقع الفيس بوك. بحث مقدم للجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات. المؤتمر الثالث عشر لأخصائي المكتبات والمعلومات في مصر. 5-7 يوليو.
·         ريتشارد اى ماير ، ( 2009 م ) ، التعلم بالوسائط المتعددة ، ترجمة ليلى النابلسى ، الرياض ، مكتبة العبيكان .
·         العمودي ، غادة بنت عبد الله. ( 2008 ) . البرمجيات الاجتماعية في منظومة التعلم المعتمد على الويب : الشبكات الاجتماعية نموذجا. ورقة عمل مشاركة في : المؤتمر الدولي الأول للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد المملكة العربية السعودية – الرياض.
·         عصام ، عبيد ، ( 2010 ) . الفيس بوك في التعليم . دراسة مقدمة في مؤتمر المحتوى العربي على الانترنت بعنوان : التحديات والطموحات ، الذي تعقده كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الفترة من خلال الفترة 5 -7 /11/1432هـ.
·         Reinhadt, J.& Zander, V. (2011). Social networking in an intensive English program classroom: A language Socialization Perspective. CALICO Journal. 28, 326-344.
·         Shih, R.C. (2011). Can web 2.0 technologies assist college students in learning English writing? Integrating Facebook and peer assessment with blended learning. Australian Journal of Educational Technology, 27(5), 829-845.
·         Lomicka, L., & Lord, g. (2009).  The Next Generation: Social networking and online collaboration in foreign language learning. CALICO Journal. 36-58.
·         Lederer, K., (2012). Pros and Cons of Social Media in the Classroom. Retrieved from http://campustechnology.com/Articles/2012/01/19/Pros-and-Cons-of-Social-Media-in-the-Classroom.aspx?Page=1.
·         Laila Alhuraishi (2014). Study about ESL learners’ Motivation and Collaboration, Washington State University, College of Education, Pullman.




هناك تعليق واحد:

  1. شلون اكدر احصل مجموعات تعليمية على الفيسبوك

    ردحذف